7 طرق للتخلص من القلق من الرفض

الرفض هو عملية بسيطة من الناحية النظرية، ولكن في الممارسة العملية يجد معظم الناس صعوبة أكبر في تطبيقه، فحتَّى عندما يظنُّ الناس أنَّهم يجيدون الرفض لن تتماسك الحدود التي وضعوها في حياتهم أمام طلبات الآخرين لطاقاتهم وجهودهم ووقتهم.



عندما يحدث هذا قد يكون من السهل نسيان قيمة الرفض لا سيَّما بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون القلق الاجتماعي، فقد يكون قول "لا" أمراً صعباً خصوصاً عندما يواجهون أيَّ موقف؛ لهذا السبب من الهام أن تضع حدوداً ثابتة تلتزمها طوال حياتك بحيث يصبح الأمر أسهل في كل مرة تقول فيها لا.

يمكن أن يساعدك تعلُّم الرفض على مواجهة مخاوفك والخروج من منطقة راحتك بطرائق آمنة وتدريجية حتَّى تتمكن من بناء عادات أفضل، وستكون النتيجة فوائد هائلة تعود على علاقاتك وحياتك الشخصية وحتى صحتك العقلية.

فيما يأتي 7 طرائق يمكن أن يؤثر بها الرفض في قلقك، وربَّما تمكِّنك أيضاً من الشعور بهدوء أكثر عموماً:

1. وضع حدود:

أحد الطرائق الرئيسة لكيفية مساعدة الرفض على تهدئة القلق وتحسين صحتك العقلية هو وضع حدود صحية والتفكير في ماهية تلك الحدود، تختلف الحدود الصحية من شخص إلى آخر، ومن الهام التفكير فيما تريد أن تقول "لا" له قبل أن تحاول إجبار نفسك على فعل ذلك طوال الوقت، ويمكن أن يدفعك هذا إلى إجراء محادثة مع نفسك عن أولوياتك وما تريده وما تعرف أنَّك لا تريده.

شاهد بالفيديو: 9 خطوات تساعدك على السيطرة على القلق

2. معرفة قيمتك:

كلُّ شخص لديه دوافع مختلفة للقلق، ولكن يوجد أمر مشترك بين كثير من الأشخاص الذين يعانون القلق؛ وهو الخوف من عدم كونك جيداً بما فيه الكفاية أو عدم الجدارة، فيمكن أن يعاني هذا الشعورَ المصابون بالاكتئاب؛ لذا تعلَّم أن تقول "لا" للآخرين، يمكن أن يكون درساً وتذكيراً دائماً بأنَّ وقتك وجهدك لهما قيمة، وأنَّك تستحق تحديد أولوياتك ووضع احتياجاتك الخاصة أولاً.

3. معرفة ما يمكن توقعه:

محفز القلق الشائع الآخر هو عدم معرفة ما يمكن توقعه، أو الأشياء غير المتوقعة التي تلقي بك في حلقة مفرغة؛ ففي حين أنَّه من الهام أن تكون مستعداً قدر الإمكان لأيِّ شيء تجلبه لك الحياة، فإنَّ هذا لا يعني أيضاً أنَّك بحاجة إلى الخضوع لكلِّ ما يُطلَب منك في أيِّ لحظة؛ لذا تَعَلُّم أن تقول "لا" يمكن أن يسمح لك بفحص رؤيتك وأهدافك يوماً بعد يوم وكذلك على الأمد الطويل.

4. التواصل بفاعلية:

في بعض الأحيان قد يجعلك الضغط في موقف ما تقول "نعم" عندما تريد أن تقول "لا"؛ ممَّا قد يعوق التواصل الفعال؛ لذا تعلُّم قول "لا" هو جزء من تعلُّم كيفية قول ما تقصده والإصغاء إليه؛ فمن خلال الرفض والتمسك بحدودك يمكنك تعزيز مهارات التواصل لديك حتى تتمكن من قول ما تريد قوله حتى عندما تشعر ببعض القلق.

5. تعلُّم أنَّ الرفض لا يجب أن يكون بوقاحة:

واحدة من أكبر الطرائق التي يمكن أن يساعد بها الرفض في التعامل مع القلق هي أن تعلم أنَّ قول "لا" أو رفض عرض أو حتَّى عدم الوجود في مكانٍ ما لمساعدة شخص في الوقت الحالي لا يعني التصرف بوقاحة أو أنَّك شخص سيئ؛ فعندما يطلب شخص شيئاً منك فإنَّه يسألك؛ ممَّا يعطيك كامل الحرية في اختيار الإجابة.

إضافة إلى ذلك إذا لم يطلبوا منك ذلك فلا داعي للقلق بشأن قول "لا" للأشخاص الذين يتوقعون منك شيئاً ما؛ فأنت لا تدين للناس بشرح أو عذر أو أيِّ شيء من هذا القبيل، ويمكنك الرد بعبارات مختصرة مثل: "أتمنى ذلك؛ لكنَّني لا أستطيع" أو "أتمنى أن أتمكن من مساعدتك؛ لكنَّني مشغول"، إنَّها طرائق رائعة للتعبير عن رفضك بأدب ولطف.

إقرأ أيضاً: 10 فوائد للرفض ستثير إعجابك بالتأكيد

6. العمل على إنشاء التوازن في حياتك:

يمكن أن يكون الرفض خصوصاً عندما تضع حدوداً معينة للعيش بها والتمسك بها بانتظام أمراً مفيداً للغاية في مساعدتك على تحقيق التوازن في حياتك؛ فمن خلال وضع جدولك الزمني وأولوياتك وعدم السماح للآخرين بمنعك عن الاهتمام بنفسك يمكنك إنشاء حياة أكثر توازناً وهدوءاً.

يُعدُّ الروتين من أفضل مضادات القلق؛ إذ يثير الروتين والتوازن إحساساً بالأمان الذي يخفف من القلق، ويثير شعوراً بالقوة في نفسك، وإنَّ الرفض ليس الجزء الوحيد من إنشاء التوازن في حياتك؛ لكنَّه يمكن أن يكون بداية ممتازة.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات نحو تحقيق التوازن في حياتك

7. تعلُّم أن تقول "لا" للقلق:

يختلف القلق من شخص إلى آخر، ولا يوجد حلٌّ واحد يمكنه علاجه أو يساعدنا على التخلص منه إلى الأبد، ومع ذلك فإنَّ السيطرة على قوتك وتعلُّم تقدير نفسك ووضع الحدود طريقة رائعة للسيطرة على الأعراض المختلفة للقلق ومسبباته عموماً.

إنَّ قول "لا" عند الحاجة هو مهارة حياتية رائعة يجب أن تمتلكها بصرف النظر عن هويتك وأنواع مشكلات الصحة العقلية التي تواجهها، كما أنَّ قول "لا" عملية تعلُّم مستمرة، وهي عملية يمكن أن تساعدك على الشعور براحة أكبر في حياتك وخياراتك وتفاعلاتك مع من حولك.




مقالات مرتبطة